كنال أصيلة - و.م.ع
«اسمي بلند ولي عشر هويات وأنا لم أقتل أحدا»..هذا مطلع القصيدة التي كان الشاعر الراحل بلند الحيدري يرددها مرارا في ضيافة مدينة أصيلة.
كان عشقه لهذه المدينة مثل عشقه لنخيل العراق. وكان يواظب على زيارتها وحضور منتدياتها الدولية سنوات متتالية.
في سنة 1996 لم يستطع بلند الحيدري أن يتردد على معشوقته كما هي عادته. باغتته أزمة قلبية وهو يعتزم السفر إليها للمشاركة في موسمها الثقافي. توفي دون أن يراها. لكن روحه ظلت تهيم حولها. في إحدى حدائقها لا يزال اسمه منقوشا عليها، وعلى نصب تذكاري نقشت بعض من أبياته يتغزل فيها: مبحر إلى آخر نقطة ضوء في عينيه.. يمد يده يقول: انتظري يا نجمة فجري.. ها أنا ذا آت من آخر ما تحمل مرآتي من ذكرى».
وبما أن أصيلة ظلت هي الأخرى وفية لذكراه، كما هي عادتها مع عشاقها، فقد خلدت اسمه في ذاكرتها، وسمت جائزة للشعراء العرب الشباب باسمه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق